موضوع: قصة البيت المسكون الأحد أبريل 06, 2008 8:36 am
البيت المسكون <hr style="COLOR: #b3140e" SIZE=1>وأخذت أعداد الأبقار التي تنفق في ظروف غامضة في التزايد حتى تجاوزت العشرة آلاف بحلول عام 1979م، وكانت نيومكسيكو أكبر المتضررين، وساد الذعر في أوساط المزارعين والعلماء والباحثين الذين اجتهدوا في تحديد الغرض من هذه العمليات والكيفية التي تمكنهم من الحد منها. ومع ذلك تزايدت حالات نفوق الأبقار بتلك الطريقة الغامضة. ولاحظ الباحثون أن هناك رابطا مشتركا بين كل الأبقار النافقة التي قاموا بفحصها، إذ تم سحب دمها وانتزاع ألسنتها وأعينها بطريقة ماهرة تؤكد أن من قام بتلك العمليات الدقيقة يمتلك دراية تامة في علم تشريح الحيوانات وأجهزة دقيقة وتقنيات متطورة. وفي إحدى الحالات اكتشف العلماء وجود مادة بيضاء داخل القفص الصدري لإحدى الأبقار وعلى منطقة تبعد عنها نحو خمسة أقدام. تم وضع المادة داخل علبة سجائر وأسرع الباحثون بها نحو مركز للدراسات العلمية لوضعها داخل إناء زجاجي، وبينما كان أحد الباحثين يقوم بنقل المادة البيضاء من العلبة إلى الإناء لامست المادة الجزء النحاسي من قلم حبر جاف، وخلال ثوان معدودة بعد ملامسة النحاس تحولت المادة إلى سائل أبيض، ولتقليل المخاطر التي تتعرض لها المادة تم نقلها على وجه السرعة إلى عالم بيولوجيا متخصص في علم الجزئيات. وأورد العالم في تقريره العبارات التالية: "لقد قمت بإجراء اختبارات تحليل مكثفة وتوصلت إلى أن المادة تحتوي على نسب من الألمنيوم والتيتانيوم الفلزي والأوكسجين والسيليكون ولاحظت أن نسبة التيتانيوم كانت أعلى مما كنت أتوقع أن أجده في أي مادة أخرى، وما من شك أن هذا المزيج من العناصر لا يمكن أن يتوفر في الطبيعة بأي حال من الأحوال". ومن الحالات التي وقعت مؤخرا اكتشاف نفوق أكثر من مائتي بقرة في ظروف غامضة بمنطقة لابامبا بالأرجنتين خلال شهر أيار 2002م، فيما وصفه العلماء بأنه أكبر مجزرة غير طبيعية منذ اكتشاف هذه الحالات الغامضة. وانطلق الباحثون بمركز مشروع الكتاب الأسود وهو أكبر مركز حكومي متخصص في دراسة ظاهرة الأطباق الطائرة والمخلوقات الغريبة يتنقلون من موقع إلى آخر بأميركا الجنوبية. وقال كبير هؤلاء الباحثين أن الأمر خطير للغاية، لم نر شيئا مثل هذا من قبل. لقد أفاد أحد الشهود أنه شاهد أضواء غريبة تلمع في السماء أعقبها اكتشاف هذا العدد الهائل من الأبقار النافقة. لم نعثر على آثار عراك أو مقاومة ولم نعثر على أثر لأقدام بشرية بالقرب من الجيف، ومع ذلك فقد تم انتزاع الأعضاء الحساسة بدقة متناهية وكأن ذلك قد تم باستخدام معدات جراحية تعمل بالليزر. ومن جهتهم أكد الأطباء البيطريون أن الأبقار تعرضت لهجوم من الجو شنه غرباء بحوزتهم معدات جراحية عالية التقنية ويمتلكون معرفة متعمقة في علم التشريح. إلا أن السلطات الرسمية في الأرجنتين سارعت وقدمت توضيحا طريفا حيث قالت: "لقد نفقت الأبقار نتيجة أسباب طبيعية وما لحق بها من انتزاع للأعضاء قد تم بفعل الفئران آكلة اللحوم"، ولم يوضح البيان الأسباب التي جعلت الفئران تتحول من تناول وجباتها المفضلة من جذوع الأشجار والحبوب